جلسة دفاع فاشلة للمدرب الفرنسي

جلسة دفاع فاشلة للمدرب الفرنسي
ميتسو: الصحافة مارست دوراً سلبياً في آسيا 2007


لم يكن مدرب منتخبنا الوطني ميتسو موفقاً في اطلالته الاعلامية مع الزميل يعقوب السعدي على قناة “دبي الرياضية” بعدما اعتبر ان الصحافة خصوصاً ووسائل الاعلام عامة تتحمل الجزء الأكبر من مسؤولية خروج “الأبيض” من الدور الأول لكأس آسيا، كما انه بدأ مقابلته بعبارة لا تليق في “المقام والمقال” عندما استعمل المثل الفرنسي القائل: “الكلاب تنبح والقافلة تسير”، وكأنه يطلق على منتقديه هذه الصفة.

وتحدث ميتسو عن كثير من الأمور إلا ان كلامه كان متناقضاً فهو من جهة اعترف بوجود اخفاق ثم أكد على أهمية التجربة في الدفع بلاعبين شبان ليكونوا ذخيرة للمستقبل، كما انثى على الفوز الذي تحقق في مباراة قطر وجاء “إماراتياً” 100% مع العلم انه كان من أول الداعين الى التجنيس، وهو ان كان موضوعياً في بعض الأمور لا سيما المتعلقة بالحكم على النتائج فقط دون تحليل اسبابها، إلا انه أغفل ان الخطأ لا يعالج بخطأ أكبر منه، فانتقم ممن أساء اليه بطريقة أكثر سوءاً إذا لم نقل أكثر وهنا نص الحوار:



سأحترم عقدي حتى 2010 وهدفي الوصول الى كأس العالم

نعم الخسارة أمام فيتنام خيبة أمل لكن صنعنا فريقاً للمستقبل





متابعة: معن خليل


بدأ الحوار بسقطة كبيرة لميتسو فما ان حاول يعقوب السعدي تلطيف الأجواء لا سيما انه كان من أول المنتقدين لطريقة المدرب في ادارة المباريات وأكد له ان “الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية” وان هناك مثلاً فرنسياً يقول “أدفع عمري من أجل رأيي”، حتى اجابة ميتسو: “هناك مقولة اخرى في فرنسا تقول: الكلاب تنبح والقافلة تسير”.

وبعد استيضاح من السعدي حول ما قصده من وراء هذه المقولة ومن المستهدف لم يجب ميتسو وأكد انه يتحدث بشكل عام، وهو حاول أكثر من مرة خلال المقابلة توضيح فكرته بعدما شعر بسوء عبارته إلا انه لم ينجح.

واسترسل ميتسو رداً على سؤال حول رؤيته للمنتخب في كأس آسيا 2007 وقال: يجب ان نتعلم من اخطائنا ونأخذ العبر مثل، نحن دخلنا البطولة بلاعبين شباب وتفاءلنا كثيراً بهم، كان علينا ان نمنحهم الفرصة والثقة اللازمة من أجل المستقبل الذي سيكون الى جانبنا وعندي أمل كبير بذلك.

وتابع: أنا لست هنا للدخول في متاهات، أحب الامارات وشعبها واللاعبين واحترم الجميع وهذا للتوضيح، وفنياً عندما يخسر الفريق لا بد ان يكون المدرب في قفص الاتهام، مضى على عملي في التدريب 20 سنة وأعرف ان الاخفاق أول ما يصيب المدرب، لا أريد ان أعمل “شماعة”، انا اتحمل المسؤولية بالتأكيد، لدي ثقة كبيرة في نفسي ولست هنا حتى أتعلم.



اخفاق ولكن


وفي ما إذا كان يعتبر ما حصل اخفاقاً اجاب: نعم ولا، أنا متفائل رغم كل شيء، أريد ايضاح الأمور فنحن كان لدينا تحد هو كأس الخليج ونجحنا في اجتيازه ثم جاءنا تحدي كأس آسيا واتفقنا ان يكون محطة للاستحقاقات المقبلة وان نجرب بعض اللاعبين الشباب لما هو أهم وللبطولات المقبلة لا سيما ان هدفنا هو تصفيات مونديال 2010.

وتابع: خضنا المباراة الأولى امام فيتنام وخسرنا، كانت بلا شك خيبة أمل كبيرة نتحملها جميعاً وأنا لا اتنصل من المسؤولية، لكن إذا حللنا هذه الخيبة كما سميناها لم نخرج بلا ايجابيات، ويجب ان نعترف ان لاعبينا الشباب قدموا خلال الدور الأول مباريات واعدة وهؤلاء هم ذخيرة المستقبل وهذا يساعدنا كثيراً لتحقيق أهدافنا مع المطالبة ايضاً بتطوير مسابقاتنا المحلية للوصول الى ما نريد.

وبدأ ميتسو بالحديث عن الصحافة ودورها السلبي فقال: الاعلام لم يحلل أي مباراة بل النتيجة وبنى احكامه على ذلك، وأنا لا أعتقد اننا خدعنا الشارع الرياضي وعندما تحدثت الى الصحافة عن انه لدي أمل بالفوز بلقب كأس آسيا جاء ذلك رداً على سؤال محدد فيما إذا كنت أريد الفوز بالبطولة، ولا يمكن ان أقول عكس ذلك لكنهم حرفوا كلامي والصحافيون قالوا أشياء عني غير صحيحة والكثير منهم دخل في متاهات وقدم روايات متعددة لم أصرح بها، أنا قلت أملك الأمل بالفوز باللقب لكن لو حللنا امكانياتنا فإنها لا تسمح لنا بذلك، وفي النهاية ثقتي بنفسي كبيرة ولقد عملت في هذه البطولة بإخلاص وكان هدفي البناء والتقدم، لكن الكلام النظري شيء والواقع العملي شيء آخر، يجب ألا تكون هناك نقطة سوداء كما روج البعض، هذا الكلام ليس صحيحاً، فما حصل امام فيتنام لو تم تحليله منطقياً لخرجنا بنتائج افضل تساعدنا على التقييم وهناك جزئيات حكمت هذه النتيجة ومنها الحضور الجماهيري الذي ساند أصحاب الأرض والتحكيم الذي أضربنا كثيراً، وأنا تواجدت في مونديال 2002 وكان هناك أخطاء تحكيمية لكن ليس بهذا القدر الذي حرمنا من ضربات جزاء وفرصة معادلة النتيجة.



استعادة المعنويات


وفي حديثه عن الخسارة أمام اليابان قال ميتسو: اليابان هو حامل اللقب وأقوى فريق في البطولة، وبدأنا المباراة امامه بقوة لكن سجلوا هدفهم الأول اثر ركنية وتخاذل دفاعنا ثم جاء الهدف الثاني ثم الثالث فكان الانهيار. وعرج ميتسو على مباراة قطر فقال: تعاملنا بكل حذر مع اللقاء ولعب فريقنا بروح قتالية ونجحنا في الفوز واستعادة المعنويات بعد خسارتين، والفوز الذي تحقق في آخر مواجهة أمام قطر بين ان الخسارتين جاءتا بسبب اخطاء وهذا شيء متوقع لأنه يوجد لاعبون صغار وما زالوا في بدايتهم لكن عندهم الموهبة ويجب تهيئتهم، وهذه أشياء ايجابية للأسف اغفلتها الصحافة وأهملتها، نحن لا نقول انه بإمكاننا الفوز في كل المباريات، هناك عناصر تتحكم في كرة القدم وإذا لم يكن لديك امكانات لا يمكن مواجهة اليابان أو استراليا، كانت البطولة فرصة للتعرف إلى اخطائنا.



انتقاد التحكيم


ورداً على سؤال حول انتقاده للتحكيم رغم انه احد اجزاء اللعبة قال: أنا رددت في بداية حديثي ان هناك اسباباً للخسارة امام فيتنام ومنها التحكيم، فمن السهل ان تحلل نتيجة المباراة لكن الأصعب ان تحلل المباراة نفسها، أؤكد مرة أخرى اننا لم نمتلك المثالية لكن لم نكن بهذا السوء الذي تحدثت عنه الصحافة، نعم التحكيم امام فيتنام أسهم في الحاق الضرر بنا وعندما يظلمك الحكم في مباراة افتتاحية ومواجهة هي مفتاح للتأهل فهذا لا بد ان يؤثر في نفسية اللاعبين، أما امام اليابان فأعترف اننا لم نكن جيدين لم نمتلك الخبرة لمواجهة المنتخب الياباني، أنا لست سلبياً بالمطلق ولا أريد ان احاكم أحداً لكن أريد الدفاع عن اللاعبين وامنحهم الثقة لأنهم زاد المستقبل، وأنا أقبل كل الانتقادات لكن ليس ان تأتي بهذا الشكل، أنا لست ضد الصحافة وفي نفس الوقت يجب الاعتراف انه كان هناك مؤثرات تنظيمية لم تساعدنا على التركيز، فوجود 4 فرق في نفس الفندق خطأ كبير، الصحافيون يومياً مع اللاعبين اثروا في تركيزهم، فاللاعب يحتاج الى شيء من الخصوصية لكنه افتقد هذا العامل كانوا يقرأون عناوين الصحف التي تهاجمهم فلا بد ان يتأثروا لذلك أقول ان الصحافة مارست ضغطاً ولم تلعب الدور الايجابي كما كانت عليه في كأس الخليج، أنا منذ اليوم الأول انتقدت حالة الفوضى في الفندق، الأمور لم تكن معقولة وزادت عن حدها.

وتابع ميتسو: لست هنا في محاكمة أريد ان أوضح الأسباب فقط حتى نتقدم ونستفيد من الدرس، نحن لسنا في خانة الصفر، أنا مثلاً ادخلتني الصحافة السجن وأرادت محاكمتي، الصحافة لها تأثيرها ووزنها لكن لا أقبل ان تكون صورتي وراء القضبان، هناك مشاعر شخصية يجب احترامها وهذه أشياء تلحق الضرر بي، أنا أريد العمل لرسم البطولات والبسمة على وجوه الجماهير لكن لا تتكلموا عن أمور شخصية تخصني، اتقبل النقد لكني لست سعيداً بما يقال عني وعن شعري الطويل وانه يجب قصه.



باق حتى 2010


وعما يتردد عن تركه للمنتخب لتدريب فريق من دولة مجاورة أوضح ميتسو بالقول: أنا عقدي مع الامارات حتى عام 2010 هدفي ان أصل الى كأس العالم، فلنطو صفحة آسيا ونفكر في المستقبل، أنا خاطرت في كأس آسيا بإشراكي 4 لاعبين شبان لكن يجب عدم انتقادهم هم مواهب وعلينا ان نعطيهم الفرصة، هذا المنتخب هو امانة في عنقي وأنا جاهز للتحديات، واطمئنكم أنني باق حتى نهاية عقدي وسأبقى لإكمال المهمة التي جئت من اجلها، انتقدوا لكن ليكن النقد بناء وليس هداماً، نحن لم ننجح في كأس آسيا هذا صحيح ولكن لنفكر في المستقبل، وأنا في النهاية أكره الخيبة وعندما تحصل معي أحاول ان اتجاوزها وبقائي أصبح له مبرر حتى أبذل قصارى جهدي لأحقق الاحلام التي نحلم بها جميعاً. واعترف ميتسو ان الخسارة امام فيتنام كانت خيبة، لأن فيتنام كروياً ليست بحجم الامارات وامكاناتها.

وقال ميتسو: نعم كان يجب ان نفوز على فيتنام وهذا ما لم يحصل، لكن في مباراة قطر فزنا رغم ان 4 لاعبين فقط تواجدوا في كأس الخليج هم الذين لعبوا امام “العنابي” والباقي من الجدد، وهذا ما يدعو الى الأمل والطموح بالمستقبل، وصراحة تساءلت قبل لقاء قطر: كيف نفوز عليهم وهم يملكون سيباستيان والكثير من اللاعبين المجنسين، لكن تفوقنا عليهم بلاعبين صغار السن، لذلك لا نريد صورة قاتمة بل السعادة لأن لاعبينا كانوا ابطالاً رغم الخبرة التي تنقصهم وأكدوا ان الفوز على منتخبات تعتمد التجنيس ممكن، وجاء انتصارنا بفريق اماراتي 100%، كما انني لم أكن تحت رحمة أوليفيرا وجريجوري، كنت اتمنى ان يكونا معنا لكن في نفس الوقت عندي ثقة كبيرة بلاعبي فريقي.



التجنيس واخواته


ورغم كلام ميتسو وعن الفوز الاماراتي الصافي إلا انه عاد وأكد على أهمية التجنيس وغمز من هذه القناة عندما كشف “اننا قادمون على هذه التجربة وربما تكون ناجحة أو فاشلة”.

واعتبر انه في كلامه السابق ليس ضد التجنيس بل على العكس يؤيده بشرط ان يشكل اضافة وان يكون الاختيار صحيحاً للاعب افضل من المواطنين.

وفي تناقض واضح قال ميتسو: للأسف النوعية قليلة عندنا والاضافة مطلوبة وربما نكون بحاجة الى تجنيس لاعب أو اثنين.

وأثنى ميتسو على ما يتمتع به عدنان الطلياني من ثقافة وفهم كرويين وتمنى ان يكون الى جانبه كإداري. وقال: الطلياني يحقق لنا الاضافة فهو عندما يتكلم يتحدث عن المباراة وليس عن لقاء آخر لانه يملك المخزون الفني، وأنا أقبل النقد لكن هناك انتقادات تجعلك تتقدم وأخرى تجعلك تنهار.

واعترف ميتسو بالقول: نعم أنا تغيرت لكن نحو الأفضل أريد أن آكل “الأخضر واليابس” بالمعنى الفني، ومن يردد انني سأرحل انصحه بالتفكير في أشياء أخرى، أنا مدرب محترف لكن أعترف انني فقدت تركيزي في بعض المباريات وهذا بسبب الكم الكبير في الفندق من الاشخاص، وهذه جزئية مهمة أضعها ضمن أسباب الاخفاق.

وأوضح ميتسو سبب عدم تسجيل حسن علي ابراهيم في قائمة اللاعبين فقال: أود أولاً ان أثني على مناقبية حسن علي وروحه العالية حيث ظل على نفس الحماس رغم انه غير متواجد في التشكيلة وهذا شيء جيد كان متواجداً عند الجميع، وبالنسبة لعدم تسجيله فلقد ذهبنا الى البطولة وقالوا انه بإمكان تسجيل 23 لاعباً إضافة الى 3 حراس مرمى لكن الاتحاد الآسيوي بدل القانون وأصبح 23 لاعباً مع حارسين لذلك لم افضل المجازفة واخترت تسجيل 3 حراس وحذفت اسم حسن علي من القائمة، لكن هذا لا يعني انه لاعب سيئ لكن كان علي الاختيار، لذلك فإن الحديث عن خطأ اداري في هذه المسألة غير صحيح.




جريدة الخليج

المدرب مادخل اللعيبه اللي بعديييييييييييييييييين

المدرب مادخل اللعيبه اللي بعديييييييييييييييييين